نور الولاية / بقلم الحاج محمد حسن بسما

بِسْـمِ الله الرَّحْمَـن الرَّحيم

نُــورُ الْوِلايَة

جَــذْلانَ سَـــطِّــرْ أًيُّـهــا الْـقَـلَـــمُ مَكـــارِمًـا تسْــمُــو بِـهـا الْـقِـيَـــمُ

واخْفِضْ جَنَاحَ الْعُجْبِ في ساحِهِ فالْـعُـجْـبُ أنْ لاتـنْحـنـي الْأمَــــمُ

لِـمَـنْ تَـمَـنّـى الْخَـصْـمُ مَـكْـرُمَـةً مِـنْ فَيْضِهِ،لَــمْ يُـحْـصِهـا الْـكَـلِـمُ

لِـلْعـابِـدِ الّــذي بَـكَـتْـهُ شَــجًــى مَـسـاجِـدٌ حـاقَـتْ بِـهـــا الظُّلَـــــمُ

أرامِــلٌ مـاكُـفْـكِــفَــتْ أدْ مُـــعٌ حَــرّى لَهُـنَّ،بَرْدُهـــا الْحُــمَـــــمُ

أيْـتــامُ أمَّــــةٍ بَـــكَــوْا كَــمَــــدًا جَـوْعَى،عُطاشَى،مِنْ أَبٍ حُرِمُـوا

لا تَقْهَـرُوهُـمْ ، جُرْحُهُـمْ راعِــفٌ تِــلْـكَ الجِــراحُ كَـيْـــفَ تَـلْـتَـئِـــمُ

لَـمَّــا قَـضى مَــنِ ارْتَــقى كَـتِـفًـا لِـلْمُصْـطَـفـى فـي كَـفِّـــهِ الرُّجَــمُ

تهْـوي عـلى الْأصْـنـامِ صاعِـقَـةً بِهِمَّـــةٍ دانَـــتْ لَـهــــا الْــهِــمَـــمُ

مَـنْ نُـورُهُ بـالـمَـوْلِــدِ الْـمُـبَـارَكِ شَــعَّـتْ بـــه الـنُّـفــوسُ والحَــرَمُ

أرْجـــاءُ كَــعْـبَــــةٍ مُـشَــرَّفَـــةٍ جُــدْرانُــهـــا لِـلْأمُّ تَـبْـتَــسِـــــمُ

مَــنْ كـــانَ سَــبَّـاقًــــا بِإيـمـانِــهِ طِــفْـــلاً ومـــا زَلَّـــتْ لَـــهُ قَــدَمُ

لَــمْ يَـَـقْـتَـرِفْ إثْــمًــا ولا خَـطَــأً فـي الْفِـقْـهِ أو في سِـيرَةٍ زَعَـمُـوا

مَــنَــاقِــبٌ تَـرَصَّـعَـتْ بِـاسْــمِـه فَــبـارَكَـتْ صَـحْـراءنــا الـنِّـعَـــمُ

تَـقْـوًى،هُـدًى،عِـزًّا،إبًـا عاصِمًـا مِـنْ ذُلِّ دُنْـيـا ، أهْــلُـهــا نَـقَـمُــوا

عـلـى عـلـيٍّ قَـتْـلَ ســادَتِــهِــــمْ مَـعْ عِـلْمِهِـمْ، في سَـيْـفِــهِ الحِـكَـمُ

بِــــأنَّــــهُ هـــارونُ أمَّـــتِــهِــــمْ وأنَّــهُــمْ فـي فِـعْــلِــهِ عُـصِـمُــوا

مُــذْ بــاتَ فـي فِــراشِ الـهُــدى يَـفْـدي أخًا مِـنْ عُصْبَـةٍ عَـزَمُـوا

قَـتْـلَ الـنَّـبـيِّ فـي حِـمَـى مَـكَّــةٍ مَـنْ غَـيْـرُهُ صِنْـدِيـدُ لَـوْ قَـحَـمُـوا

يَعْسـوبُ دِيـنِهِـمْ تَسـامَـتْ عُـلًى أفْـضـالُـــهُ ، لَــكِـنَّـهُــمْ هَــدَمُــوا

لـلّـدِّيـنِ صَـرْحًـا نَـيِّـرًا طَـالَـمـا لـمْ يَحْفَظُوا عَهْـدًا ولا الْـتَـزَمُـوا

بـبـيْعَـةٍ يَــوْمَ الْـغَـديــرِ قَـضَـتْ وِلايَــةَ الْأمـيـرِ فَـازْدَحَــمُــــــوا

يُـبـارِكــونَ لِـلْــوَصـيَّ رِضًــا بَــخٍ بَــخٍ،سُـرْعـانَ ماانْـقَـسَـمُوا

حِـزْبٌ نَـأى عَـنْ حَـيْـدَرٍ حاقِـدًا فــي عُــنْـقِـــهِ ثــاراتُــهُـــمْ وَدمُ

لِـلْـكافِـريـن الْـمارِقِـيـن غِــوًى لَـمْ يَـهْـتَـدُوا،في قَـلْبِهِـمْ سُــقِـمُوا

مُـنافِـقُـو الْأعْـرابِ بَغْـيًا دَعَــوْا لِــفِــتْـنَــةٍ أوْزارَهــا اقْــتَـسَـمُـوا

وَيْـلٌ لَـهُـمْ، أصْواتُهُـمْ لَـعْـلَـعَـتْ كُـفْـرًا بَغَـوْا كَيْ يَرْجَعَ الصَّـنَـمُ

حِـزْبٌ رأى فـي الْـحُـكْـمِ مَنْفَعَةً بِـغَـيْـرِ حَــقٍّ حَـقَّــهُ هَــضَـمُـوا

فَـخـالَـفُـوا نَـبِـيَّــهُــمْ واشْــتَــرَوْا دُ نْـيــا بِـديــنٍ ،رَيْــعُـهـا الْعَـدمُ

لَمْ يُـسْـلِـمِ الرَّسولُ روحًا عَنَـتْ لِـخـالِــقٍ تَـشْـكـوُ مَــنِ انْـتَـقَـمُـوا

نــاداهُــمُ أْتــونـي بِــمِـحْــبَـــرةٍ كَـيْ يَـكْـتُـبَ الْـمُخْـتارُ ما كَـتَمُـوا

حَــقَّ الْإمــامِ فــي خِــلافَــتِـــهِ مَـن غَـيْـرُهُ الْـهـادي إذا بُــكِـمُوا

رَدُّ وا عَـلَـيْـهِ قَــوْلَــهُ سَــفَـهًــا نَـبِـيُّــنــا، قَــدْ شـانَــهُ الْـهَــرَمُ

خـافُـوا عَـلى دُنْـيا لَـهُـمْ،طُلِّـقَـتْ مِـنْ حَـيْـدَرٍ، عَـدْلًا لَــهُ سَــئِمُـوا

مِـنْـهُ الْـفَـضَـائلُ اسْـتَمَـدَّتْ سَـنًا فَـصـاحَـةٌ، سَــمــاحَــةٌ ،حُــلُـــمُ

قَـلْبٌ حَـوَى حُـبًّـا، سَـما زاهِـدًا فـي صَـوْمِــهِ ، تَـجَـسَّـدَ الْـكَـرَمُ

شَـهْمٌ، عَـفيـفٌ، صادِقٌ، طـاهِـرٌ أخْـلاقُـــهُ الْـمِـيـزانُ والـشِّــيَــــمُ

حَـبْـرٌ، فَـقـيـهٌ ، عـالِـمٌ ، حُـجَّــةٌ للهِ فــي خَـلْــقٍ هَــدى فَـسَــمُــوا

لِـلْـحَــقِّ رايَــةٌ ، وَبُــوصَــلَـــةٌ تَــدُورُ حَـيْـثُـمـا سَــنَــتْ نُـجُــــمُ

لِـلْآلِ مِـنْ بَيْـتِ الـتُّـقـى هـاشِــمٍ مَـنْ طُـهِّـروا بـالْـحُـبِّ ما أَثِـمُـوا

عِـلْـمُ الـرَّسـولِ ، زُقَّ زَقًّــا لَــهُ مِلْـيـونُ بـابٍ شُـــرِّعَـتْ ، نَـعَــمُ

لِـلْـعِـلْــمِ نِـبْــراسٌ ، وَخَـــزّانُــهُ ديـنًـا،حَـيـاةً ،عِــلْـمُـهُ وَشَــــمُـوا

عـلـى جَـبـيـنِ الْـكَـوْنِ قـاطِـبَــةً طُبًّـا ، حِسـابًـا، كيـمِيـا فَـعِـمُـــوا

يـاغَـرْبُ، حُـبًّـا وانْهَـلُـوا عِلْمَـهُ إنَّــا نَسِــيـنـا..مَـنْ هُــوَ الْــعَـلَــمُ

قُطْبُ الرَّحى عَنْهُ انْحِدارُ النَّدى والـسَّـيْـلِ ، بـالْأفْـلاكِ يَـلْـتَـطِــمُ

لايَــرْتَـقـي طَـيْـرٌ إلــى نَـعْـلِــهِ مَـالامَسَــتْ أقْـــدامَــهُ الْـقِـمَــــمُ

قَـرْمٌ شُــجـاعٌ ، فـارِسٌ قـــائــدٌ مِـنْ سَــيْـفِـهِ أحْـزابُـهُـمْ هُـزِمُـوا

سَــلْ مَرْحبًا،عَمْرًا،وَسَلْ نَوْفَـلًا بِـالْـعـارِ بَعْدَ الْقَـتْـلِ قَـدْ وُصِمُـوا

سَـلْ خَـيْبَـرًا، بَـدْرًا،وسَـلْ أُحُـدًا عَـنْ:لا فَـتـى إلّا عـلـي ،عَـلِـمُـوا

أنّ الْـفـتــى ضِـرْغـامُ أمَّـتِـهِــمْ لَـيْـثٌ، تَـشَـرَّفَــتْ بِـــهِ الْأجُــــمُ

وَحُــبُّـــهُ مِـفْــتَــاحُ جَــنَّــتِــهِــمْ إيــمــانُـهُــمْ بِـالْـحُــبِّ يَــعْـتَــرِمُ

نَحْـنُ ارْتَضَيْـنـاعَهْـدَهُ مُـرْغَـمًا كَيْ يَسْـلَـمَ الْإسْـلامُ مُـذْ ظَـلَمُـوا

يامُسْلِمي أرْضٍ سَـعَتْ زُمْــرَةٌ غَصْبًـا لهـا،أوْصالَـهـا قَـضَمُـوا

هَـلَّا نَـبَـذْ تُــمْ مـا يُـفَـرِّقُــكُــمْ!! مِـنْ شِـيـعَـةٍ أو سُــنَّـةٍ ، نَـدِمُـوا

عـلى ضَيـاعِ الـقُـدْسِ يـاعَـرَبُ قُـومُـوا أعِــدُّوا خَـيْـلَـكُـمْ لـهُـــمُ

لاتَسْـمَحُـوا أنْ يُـشْعِـلُوا فِـتْـنَـةً نـيـرانُهـا فـي الْـقَـلْبِ تَـضْـطَـرِمُ

فَمِـنْ أبــي بَـكْـرٍ إلــى عُـمَـــرٍ إلــى عَــلِــيٍّ بَـيْـنَـهُـــمْ رَحَـــمُ

أرْحـامُـهُــمْ بــاللهِ مَعْـصـومَــةٌ صِـلاتُـهُــمْ بـالــدّيــنِ تَـعْـتَـصِــمُ

لِـكُــلِّ عُـــقْــدةٍ أبــو حَـسَـــنٍ مُـقَـدَّمٌ فِـيـهِـمْ ، وَقَــدْ حَــزَمُــوا

أمْـرًا لَهُـمْ،أنْ يَحْـفَظُــوا دِيـنَنـا يُــفْــدى دِمًــا ، كــأنَّــهــا الـدِّيَــمُ

فَـلْـنَـتَّـحِــدْ فـي حُـبِّـهِـمْ دائـمًــا كَــرْمَــى نَـبِــيٍّ، عَـضَّـنـا الْأَلَـــمُ

أبُوالْحُـسَـيْنِ،فـي عُهودٍ خَـلَـتْ أَوْلادُهُ ، فـي جـيْـشِـهِــمْ خَـدَمُــوا

كـانُـوا طـلائـعًـا لِـجُـنْـدٍ غَـزَوْا لِـلْفَـتْـحِ، لا لِـلْحُكْـمِ قَـدْ رَسَـمُـوا

إخْوانَ عاشُـوا،آمَنُوا،جـاهَـدُوا بالسَّـيْفِ والنَّـفْـسِ الّتي هَـزَمُـوا

شَيْطانَهـا فأصْبَحَـتْ في رِضا رَبٍّ كَــرِيـمٍ ، أرْضَـهُ حَكَـمُــوا

عَـدْلًا وَإحْـسانًا ، رَعَــوْا أُمَّــةً لِـلْـكُـفْـرِ صَوْتًـا هـادِرًا لَجَـمُـوا

شَـرْقًا وَغَـرْبًا فِـكْـرَنَـا نَـشَـرُوا فـي كُـلِّ أرْض ٍجُنْدُنـا اقْتَحَمُـوا

عُـذْرًا إمامي إنْ بَثَثْـتُ الْجَوى حُبًّـا لَـكُـمْ ، يَـحْـدُو بِـيَ الْـقَـسَـمُ

مَـوْتًـا عَـلى وِلايـةٍ ، نُــورُهــا يُـحْـيـي قُـلُـوبًـا مَـسَّـهـا الْـوَجَـمُ

بَـعْـدَ الـرَّسُـولِ مِـثْـلُـكُـمْ قُــدْوةٌ مـا أنْـجَـبَـتْ عُـرْبٌ ولا عَـجَـمُ

الْـبَحْـر السَّـريع – التِّفْعيلة:

مَسْـتَفْعِلُنْ مُسْتفْعِلُن فاعِلُنْ مُسْـتَفْعِلُنْ مُسْـتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ

ألحاج محمَّد حسْن بسما

الموقع الرسمي لبلدة عين بعال آخر أخبار عين بعال – وفيات – صفحة إجتماعية – شؤون إغترابية – منوعات

نور الولاية / بقلم الحاج محمد حسن بسما

اترك تعليقاً إلغاء الرد