حركة أمل أحيت الذكرى السنوية لشهداء مجزرة قانا

أحيت حركة امل الذكرى السنوية السابعة عشرة لمجزرة قانا التي ارتكبها العدو الصهيوني في عدوان نيسان 1996 وسقط فيها 106 شهداء معظمهم من الاطفال والشيوخ والنساء.

واقامت مهرجانا حاشدا عند اضرحة الشهداء في قانا بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة امل الأخ قبلان قبلان ممثلا الأخ الرئيس نبيه بري والنائبين علي خريس وعبد المجيد صالح والنائب السابق اسامة سعد وسفير فلسطين في لبنان اشرف دبور والمطران شكر الله نبيل الحاج والاب بشارة كتورة ممثلا المطران جورج بقعوني ومدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي وحشد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في حركة امل وممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وشخصيات دينية واجتماعية ونقابية وحشد من ابناء القرى الجنوبية.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الاسلامية النشيد اللبناني ونشيد حركة امل. والقى الأستاذ عبد المحسن الحسيني كلمة اتحاد بلديات صور فقال :”ان قانا انتصرت بشهدائها للوطن على العدو الغاشم وفضحت الجرائم الصهيونية”، مؤكدا “ان هذه الدماء رسمت شكلا للوحدة الوطنية التي نتمسك بها الى جانب معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.

الأب كتورة

والقى الاب بشارة كتورة كلمة بإسم المطران بقعوني فأكد ان “شهداء مجزرة قانا لن يغيبوا عن ذاكرتنا حيث سالت دماء الشهداء من مسلمين ومسيحيين ليكرسوا الوحدة التي نعيشها هنا في الجنوب”، داعيا الى “التعاون بكل تجرد واخلاص من اجل بناء وطننا ومن اجل حفظ الاجيال القادمة من الاخطار والويلات سائلا الله ان ينهض لبنان من ازماته ويقوم الوطن والانسان بعد ان اصيب البلد بأزمات عدة طالت الاقتصاد والامن والسياسة والمجتمع”.

النائب السابق أسامة سعد

والقى امين عام التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد كلمة الاحزاب اللبنانية فتوجه بالتحية الى “ارواح شهداء مجزرة قانا وكل الشهداء”، مشيرا الى ان “هذه المجزرة اثبتت ان الرهان على العلاقات الدولية والامم المتحدة لا يرد العدوان ولا يحرر الاوطان ولا يمنع المجازر بل وحدها المقاومة المرتكزة على الاحتضان الشعبي هي التي حررت لبنان وهي التي فرضت توازن الرعب ولولا المقاومة لكان العدو الصهيوني لا يزال يحتل الجنوب و لولاها لما كان لبنان قادرا على الحفاظ على ثروته المائية ولا حتى التفكير باستغلال ثرواته من النفط والغاز”.

اضاف ان “اعداء المقاومة وبعد ان فشلت كل محاولاتهم السابقة يلجأون اليوم الى استخدام سلاح المذهبية من خلال تحويل الصراع العربي الصهيوني الى صراع بين السنة والشيعة داخل الامة العربية ومن خلال نشر الحروب الاهلية والفوضى الاميركية الهدامة وليس الخلاقة كما يزعمون مضيفا غير اننا على ثقة تامة بأن المقاومين والوطنيين الشرفاء قادرون على افشال مخططات الفتنة المذهبية على الرغم من خطابات الشحن والاستفزاز والتوتير وعلى الرغم من التعديات وقطع الطرقات وعلى الرغم من كل الظواهر الشاذة من طرابلس والبقاع الى صيدا وبيروت”، مطالبا “جميع الحريصين على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي بتوحيد الجهود لمواجهة ما تشكله تلك الحالات الشاذة من تهديد لوحدة الجنوب ووحدة لبنان”.

وقال :”أتوجه اليوم الى رئيس الجمهورية لاقول ان الدعوات التي نسمعها في صيدا هي دعوات للصدام الاهلي وان مسؤولية فخامته توجب ان يضع يده على هذا الملف وحسمه لمصلحة الوحدة الوطنية ولمصلحة الامن والاستقرار في مدينة صيدا”.

وختم سعد :”اقول هذا الكلام لانني سمعت انه يمكن السماح للاعتصام المزعوم على بعد مئات الامتار من المركز المستهدف وهذا مرفوض اذ لا فرق بين مئات وآلاف الامتار وبالمبدأ هذا التحرك المشبوه مرفوض وغير مسموح لفئة من اللبنانيين ان تتحرك ضد فئة اخرى على اساس ديني او مذهبي وهذه مسؤولية فخامة الرئيس بالدرجة الاولى ان يوقف هذا العبث الصبياني بأمن واستقرار ليس صيدا فقط بل كل لبنان”.

سفير فلسطين

وتحدث سفير فلسطين اشرف دبور فاعتبر ان “الصمت الدولي هو الذي شجع الكيان الصهيوني على ارتكاب المجازر وعلى الاستمرار بمتابعة ممارسة ارهابه”، مؤكدا “اننا نحن اصحاب الحق في فلسطين ولبنان نتمسك بحقنا ونصر على حق العودة ورفضنا للتوطين والتهجير كما نؤكد على الالتزام بالمحافظة على امن واستقرار لبنان الشقيق وعلى حرصنا على امتن العلاقات مع الاشقاء اللبنانيين”.

واكد على “الوحدة الوطنية الفلسطينية والسير معا في مسيرة النضال المرتكزة على الثوابت الوطنية متوجها بالتحية للاسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية المتمثلة بالاسير البطل سامر العيساوي ورفاقه”، داعيا “المجتمع الدولي سرعة التحرك لحماية الاسرى وتشكيل لجان للتحقيق بظروف اعتقالهم ولا سيما ان هناك 700 طفل يحاكمون سنويا في المحاكم الاسرائيلية واغلبهم تتراوح اعمارهم بين 12 و15 سنة”.

كلمة حركة أمل

والقى كلمة حركة امل الأخ قبلان قبلان فقال :”مرة جديدة نعود الى قانا الى هذا المكان الذي انتصر فيه الدم على السيف والذي كان لهذه الاضرحة الموزعة امامكم الفضل الاول في عزة وكرامة وانتصار هذا الوطن الذي صنع مجده هنا في هذه الارض بفضل دماء الشهداء”.

اضاف :”نتذكر فوق هذه الارض يوم التجأ اهلنا الى الامم المتحدة ظنا منهم ان المجتمع الدولي وان عالم الغرب والامم المتحدة ومؤسساتها تستطيع ان تحمي الاطفال والنساء والشيوخ من غدر الاحتلال. وتذكرون جيدا ان مرتكب هذه المجزرة حامل جائزة نوبل للسلام وكان الاولى ان يمنح جائزة نوبل للاجرام”.

وقال :”نتذكر الفيتو الاميركي الذي رفع في وجه دماء الشهداء، اميركا هي التي قتلت اطفالنا وشعبنا في لبنان وفلسطين، نأتي الى قانا كي لا ننسى، كي لا ننسى اننا صنعنا للامة هذا المجد الذي تعيش فيه، المجد الذي تحقق بدمائنا وليس بآبار النفط والقصور وبناطحات السحاب، المجد هنا حيث الدماء والشهداء وحيث الصمود والمقاومة التي رفعت جبين الامة عاليا، هذا المجد الذي يجب ان نتمسك به جميعا اذا ما اردنا ان نبقى احرارا وموفوري الكرامة”.

اضاف :”اننا نتمسك بهذا النهج وهذا الخط الذي ارساه الامام القائد السيد موسى الصدر، نتمسك بالمقاومة التي هي ثروتنا الكبرى والوحيدة ونحفظها لانها سلاح مجرب، نتمسك بتعاليم الامام الصدر ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”، كما نؤكد “على الوحدة الوطنية التي وضع مداميكها الاولى الامام الصدر عندما تنقل من كنيسة الى كنيسة ومن مسجد الى مسجد”، داعيا “للوحدة بين جميع اللبنانيين، هذه الوحدة التي تتعرض اليوم لابشع المؤامرات والتي يعمل عدونا على ضربها من خلال اشعال نار الفتنة المذهبية التي لن ينجو منها احد”.

واشار الى ان “التصدي لهذه الفتنة هي مسؤولية القيادات السياسية والدينية والاجتماعية التي عليها ان تتخذ المواقف الكبيرة وتمسك بالايدي التي تريد ان تعبث بالامن وتؤجج نار الفتنة لغايات خارجية”، داعيا الى “الحفاظ على الجيش ورعايته واحتضانه من الجميع وان نمنع عنه حملات التشهير والتهشيم التي تهدف الى تكبيله ومنعه من القيام بدوره الوطني ليمنع الايدي العابثة التي تريد ان تنشب هذه الفتنة بين مقومات المجتمع الواحد وتمنع قطاع الطرق والعصابات من التمادي بخطف الناس وقطع الطرقات”.

وتابع الأخ قبلان :”اننا اليوم امام استحقاقات رئيسية اولها تشكيل الحكومة العتيدة التي نتمنى ان تبصر النور قريبا على قاعدة الاجماع الوطني الذي رافق عملية التكليف وان تكون هذه الحكومة ممثلة لجميع الشرائح، حكومة وفاق ومحبة واعادة ترميم جسور التواصل واعادة الثقة المفقودة بالدولة في اكثر من مجال او صعيد ونأمل ان تكون حكومة كل لبنان وليست حكومة فريق او فئة وان تعمل على مواكبة الاستحقاق القادم وهو انتاج قانون انتخابات يؤمن المصلحة الوطنية”، مؤكدا ان “حركة امل التي تطالب بقانون انتخابي يعتمد الدائرة الواحدة مع النسبية تأخذ بعين الاعتبار الهواجس والمخاوف التي يشعر بها بعض شركائنا في هذا الوطن وندعو الى قيام قانون انتخابي مرحلي علنا ننطلق بعد هذه المرحلة الى قانون عصري يأخذ بالاعتبار مصلحة لبنان بوصفه وطنا واحدا لجميع ابنائه”.

وختم معاهدا الشهداء “البقاء على العهد والوعد والوفاء لهذه الارض وللانجازات التي تحققت بفعل المقاومة وتضحيات اهلنا”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

مأتم جماهيري وحركي حاشد للشه.يد حسين قاسم كرشت في حناويه

المفتي عبد الله: المقا.ومة هي التي تكتب التاريخ اليوم دفاعاً عن لبنان بمأتم جماهيري حاشد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.