تمر الأيام وتتكسر الأحلام يوماً بعد يوم نجد أنفسنا غارقين في هموم الدنيا .. تدور الساعات ومعها تدور حياتنا…وفي كل إتجاه تجد الجيد والسيئ .. تلتقي أشخاصاً قد تنساها بعد دقائق وأخرى تترك أثراً في قلبك وعقلك لمدى الأزمان.. نستمر بالهرب من مشاكلنا وننسى ما نخسره كل يوم… نعمل كي نحقق أحلامنا .. ولكن ننسى اننا نسينا ما نريده.. يوماً بعد يوم تختفي براءتنا وتمحى ابتسامتنا ولكن تبقى ذاكرتنا..نتذكر كل اللحظات الحلوة والمرة التي مررنا بها.. نتذكر تلك الأحلام المتكسرة على صخور بنيناها بأيدينا .. من منا أراد أن يكون ما هو عليه الآن.. من منا لم تدمر أحلامه بسلاح الزمان والمكان.. ولكن نبقى أحياء نبحث عن أشياء تعيد ما خسرناه… هنا وهناك نحاول أن نرجع إلى وجهنا إبتسامةً محتها الأحزان.. هو الكلام ما يستطيع أن يفسر ما يجول في خواطرنا .. فأنا هنا الأن اكتب عن أحلامي…. أحلامٌ تبعثرت مع الأيام ولم أعد أجد لها مكان.. فما الحل.. لن أقف.. سأبني ما دمر .. سأكتب أحلامي بمعرفتي وأكون قبطان سفينتي… سأرسم إبتسامةً جديدةً على وجهي وأقنع نفسي … اقنعها بما ستكتبه يدي في حاضري ومستقبلي … فتباً للماضي وسحقاً لذاكرتي.. سأنسى ما أبقاني محتجزاً بين أروقة الزمان.. سأجعل من الأحلام واقعاً لا ينسى واجعل من حياتي تحفةً تبهر سكان هذا المكان… سأقدم نفسي لنفسي وأقول هذا ما أنا عليه الأن …نعم سأكسر حواجز الأحزان وأقسم أني لن أسيئ إلى انسان..سأقلب موازين الحياة واجعل من معناها الكمال..كفانا بكاء وأحزان .. فلاحلام كموج البحر لا تنتهي.. تتكسر نعم ولكن لا تنام .. ها أنا هنا الأن أقول سوف لن أيأس بعد الأن .. سوف لن أقول نعم للأمان .. سأفعل ما أردته دائماً… وداعاً لما ظننت أنه محال .. وأهلاً لإرادتي .. إرادتي أن أكون أفضل انسان .. على هذه الأرض أو في تلك الجنان…