أسبوع المرحومة الحاجة رحمة عبد الكريم مروه (أم سهيل)

كتب الأستاذ علي حسين

أيتها الراحلة … أيتها الحاجة المؤمنة يا أم سهيل ، يكفيك فخراً أنك أمٌ ، يكفيك فخراً أنك نسيج وحدك ، فأنت مثال الصفاء مثال الثبات والطهر مثال الحكمة والصبر … لكَم تحملت .. لكَم تحملت ألوان الآلام وأنواع الأحزان فقد توفي زوجك وإخوتك ووالداك وأربعة من أولادك فبكيت .. بكيت مراً ورددت ” إن الله مع الصابرين ” ” وإنا لله وإنا إليه راجعون ” ..
جاهدت … ربيت … زرعت فأحسنت لقد كنت أماً حنوناً .. وأباً موجها … هذا ولم تثنِكِ قسوة الأيام عن عزيمة ثابتة وإرادة راسخة …
أيتها الحاجة ، أيتها الطاهرة ألمَّ بك مرضٌ عضال غير أن البسمة لم تغب يوماً عن وجهك أو قلبك العامر بالإيمان .
دنياك نبلٌ وصدقٌ … إخلاصٌ حنانٌ … لطفٌ طيبٌ كرمٌ … عملٌ صالحٌ وخيرٌ وعذوبةُ ذاتٍ تحاكي رقة البيلسان …
أيتها الأم … ماذا أقول في ذكراك ماذا أقول والأم كانت وستبقى محور إهتمام العظماء … فلاسفةً وأدباءَ، علماء اجتماعٍ وتربيةٍ وشعراءْ .
سكنتِ قلوبهم وشغلتِ عقولهم ففاضت … فاضت إبداعاً ، كلماتٍ وبحوثاً في بحر الأمومة غاصت علّها تداني سموّ عظمتها وعلو المقام …
وبعدُ … أيستطيعُ الحرف الذي علّمتِنا أن يرقى فيبحرَ في عالمٍ ألبسه الله ثوب القداسةِ وكرّمه أفضلَ التكريم ؟!…
نعم أيتها الأمُ … الحقيقةُ كل الحقيقةِ أن المرءَ يقف أمام عرشكِ متهيباً فلا المعنى يؤتيه ولا يسعفه البيان …
من نور عينيك يطلعُ الضحى …
من حدوك يرق الندى
من فوديك من بسمة الطيب يزهر العمر .. يزهر العمرُ ويزدان..
رضاك رضاك سبيل العاشقين إلى جنة الرحمن .

أحيت بلدة عين بعال ذكرى مرور أسبوع على وفاة فقيدتنا الغالية الحاجة رحمة عبد الكريم مروّه أم سهيل بمجلس عزاء في النادي الحسيني لبلدة عين بعال .
بداية الذكرى كانت بتلاوة آيات من القرأن الكريم للقارئ خليل بسما كلمة للعائلة ألقاها الأستاذ علي حسين كلمة للسيد رضا حسن موعظة للعلامة السيد ابراهيم أبو الحسن والختام مع مجلس عزاء حسيني للسيد محمد ابو الحسن.

عرف المناسبة الأستاذ علي حسين.
تصوير موسى اسماعيل عنتر.