ذكريات…..بقلم حسين حمادة

أعد الأيام وشوقي إليك يزيد مع مرور الساعات فأين انت يا من ملكت روحي وقلبي… فما أنا إلا انسان ضعيف تتلاعب به الأشواق … شوقي إليك قضى على ما في رأسي من عقل . ..ابحث عنك في كل مكان وكل الأزمان ولا أرى إلا ظلك  الراكض في ذكريات الماضي… فأنا خلقت من طين ودموع  عيناي قد قضت  على معالم  وجهي وجعلت الأحزان تستبيح إبتسامة لا أرها سوى في أيام سعدي النادرة …. كل صباح استفيق قائلاً سأراك ليوم وأنام تحت النجوم  متأملاً وجهك …. لن استسلم ..أينما كنت سأجدك فوق كل سماء تحت أي بحار سأبحث عنك في قول مكان حتى أرى وغق الملائكي الضحك… سوف لن أمل حتى المس يداك وأقبل وجنتاك … فانت هي من أسرت عقلي من أعمت عيناي ..سأرسم وجهك في كل مكان واكتب اسمك على كل الجدران ….أتذكرين؟ أتذكرين حين تهنا في زقاق وادي الأحلام وعدنا إلى هذا الزمن والمكان بعد أيام ؟ أتذكرين ذاك الملاك الطائر الذي وعدنا بل حنان؟ تائهٌ أنا بين خطوط الماضي والحاضر .. وذكرياتي معك تمنعني من التقدم فأنا لأن كمسافر على لائحة الإنتظار تقدمي متعلق بك وبك وحدك … تسخر مني عيناي عندما أرى فتاة غيرك … قلبي يتوقف عن الخفقان عندما أشم عطرك… ويدي ترتجفان عندما المس  صورك…. أراك هنا وهناك في كل مكان في تلك الحديقة وذاك البستان على هذه الشجرة أو ذاك الأذان للذي كان يفرقنا أينما كنا وفي أي مكان… أطفلٌ كنا صغار… عندما التقينا على ذاك الطريق وكانت أول جملةٍ مني: أتردين اللعبة معي؟ وكانت أول كلمةٍ منك : نعم… ما أبسط الكلام عندما نكون صغار غير مهتمين بما يجري وبالقيل والقال … كبرنا سوياً في ذاك الزقاق حيث الباب قرب الباب يفصلنا حائطٌ وتجمعنا الأحلام… حلمي كان أن أكن طيران وأردت أن تغزي العالم بجمالك … فكنت اركب النجوم في السماء واتمنى أن أكن أقرب منها وكنت تجعلنا من دميتك أجمل دميتين في حارةٍ قد مر عليها  مئات الأجيال… أتذكرين حين أمسكت يدك تحت تلك الشجرة نظرتي إلي وقلت لي هيا بنا قلت إلى أين؟؟ قلت فالنذهب…. قلت إلى أين؟ قلت إلى عخر هذا الطريق…  مشيت معك حتى تعبنا وعدنا ادرجنا بمحاذاة ذاك النهر كنت تقولين سأكون أجمل الفتيات وسأصبح ملكةً على كل البنات … وكان ذلك أخر لقاء.. استيقظت صباحاً ولم أجدك سألت عنك قالو ذهبت… قلت إلى أين ؟؟؟ قالو بعيداً عن هذا المكان … ركضت باكياً إلى المنزل حزمت امتعتي وأردت أن ألحق بك .. ولكن كان الأوان قد فات … والأن وبعد مرور الزمن هى أنا في نفس المكان … باحثاً عنك … إلى أين ذهبت يا ملكة الأحلام؟؟ أأنت بخير؟؟ لم أسمع عنك منذ سنين أخبرني يا حمامة اليمام أين استطيع أن أجد حنان ؟؟ أجل انها حنان.. حنان إلى قلبي .. حنانٌ إلى عقلي وروحي… إليك أخر الكلمات .. أحبك عودي إلي …



شاهد أيضاً

د. إيمان حسين (سيناتور المستقبل) في الحزب الديمقراطي:ترامب يعتمد كل الأساليب الملتوية للفوز.

المصدر :موقع مجلة أمواج   حاورها: مالك حلاوي. ================ لم تكد وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات …

تعليق واحد

  1. 7elwii ktirrr

اترك رداً على mohammad tormos إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.